فرنسا.. إجلاء 3 آلاف شخص بسبب حرائق الغابات في "أفيرون"

أجلت السلطات الفرنسية نحو 3 آلاف شخص بسبب استمرار حرائق الغابات في "موستويجول" في إقليم أفيرون الفرنسي التابع لمنطقة بيرينه الوسطى، وفق ما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

ونقلت قناة "فرانس إنفو تي في" الإخبارية الفرنسية اليوم الثلاثاء، عن مسؤولين في محافظة "أفيرون" أن 1200 شخص تم إيواؤهم في الصالات الرياضية والقاعات المجتمعية، وتم إيواء الآخرين لدى أقاربهم.

وأوضحت أن هذا الحريق يشبه حريق الغابات الذي اندلع أمس الاثنين في بلدة "ماسيجروس كوسيس جورجيس" في إقليم لوزار جنوبي شرق فرنسا، والذي امتد إلى "أفيرون"، وأنه لا يوجد ضحايا ولا إصابات حتى هذه اللحظة.

وأضافت القناة أن الحريق دمر 700 هكتار من الغطاء النباتي ثلاثة أرباعها في إقليم أفيرون وقد وصل على أعتاب بلدة "موستويجولس" التي تم إخلاؤها، مشيرة إلى أنه تم حشد 600 من رجال الإطفاء لمكافحة الحريق، بالإضافة إلى وسائل جوية إضافية وثلاث طائرات من إقليم جارد.

تقوم مجموعة مؤلّفة من عناصر من الدرك والإطفاء وحرس الغابات بعمل في غاية الدقّة، عقب الحرائق الحرجية التي اجتاحت فرنسا، وذلك للتحقيق في أسباب هذه الكوارث، مطبّقة "منهجية الاستدلال الجنائي العلمي"، بحثا عن أصغر الأدلّة وشهادات قيّمة

وشهدت فرنسا منذ يونيو 3 موجات من الحرّ الشديد وهي ترزح في الوقت عينه تحت وطأة جفاف لا سابق له وتجتاحها حرائق عدّة (أتت على حوالي 21 ألف هكتار في الجنوب الغربي). 

وبحسب المكتب الوطني للإحصاءات، فإن 9 حرائق من أصل 10 بشرية المصدر و3 من كلّ 10 في المعدّل هي متعمّدة.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة، لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.